10‏/06‏/2008

إيقاد الأريث على القول بالتثليث


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إبطال التثليث هذه العقيدة الشركية فهي تنص على أن الله الواحد الأحد ثلاثة آلهة رغم أنف النصارى ، والنصارى مع تعدد فرقهم مجمعون على التثليث ،ويقولون : إن الله جوهرواحد ، وله ثلاثة أقانيم ، فيجعلون كل أقنوم إلهاً ،ويعبرون عن الأقانيم بالأب والابن وروح القدس ، فيعنون بالأب الوجود ، وبالروح الحياة ، وبالابن المسيح ،ويضللون بعض المسلمين السذج بقولهم الله موجود بذاته ويطلق عليه الأب ناطق بكلمته ، ويطلق عليه الابن وحي بروحه ويطلق عليه الروح القدس فالثلاثة إذاً واحد كالشمس ضوء وقرص وحرارة والثلاثة واحد فنحن موحدون وأنتم موحدون ، وهذا باطل فالله قد كفرهم في كتابه قال تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ المائدة : 73] نعوذ بالله من الكفر والشرك .

فتح العزيز الوهاب في بيان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في العهدين عند أهل الكتاب


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوالرد على شبهة النصارى في تخطئة القرآن لنصه على أن محمدا صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل ، و هم يقولون أنه غير مذكور ، و عليه فمحمد صلى الله عليه وسلم ليس برسول ، ونحن - المسلمين - نؤمن بكتابنا وبربنا وبرسولنا فمادام الله قال : ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [ الأعراف : 157 ] نقول صدق الله ، وكذب كل من يدعي خلاف ما قال الله ، وقد نص القرآن على ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل إذاً سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل ، و لا نعبأ بقول أحد كائناً من كان نسأل الله الهداية والتوفيق .

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوإبطال القول بألوهية السيد المسيح من خلال الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ؛ لأن القول بألوهية المسيح كفر بالله؛ قال تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (المائدة : 17) فالله واحد أحد فرد صمد ليس له ولد ، و لم يولد من أحد قال تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ ( الإخلاص : 1-4) ، ولا يشك مسلم في كفر القول بأن الله هو المسيح أو أن المسيح إله مع الله ، فعلى هذا اتفق علماء الإسلام خير الأنام بعد النبي عليه الصلاة والسلام ،وقال الإمام ابن حزم : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ( مراتب الإجماع لابن حزم ص 119)، وقال أيضاً : ( وأما من كان من غير أهل الإسلام من نصراني أو يهودي أو مجوسي، أو سائر الملل ، أو الباطنية القائلين بإلهية إنسان من الناس ، أو بنبوة أحد من الناس، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يعذرون بتأويل أصلاً ، بل هم كفار مشركون على كل حال)( الدرة لابن حزم ص 441 ) ، و ألوهية المسيح لاشك في بطلانها لكن القوم لا يقرءون ، وإذا قرءوا لا يفقهون وهم يحسبون أنهم على الحق ، وهم على ضلال مبين نسأل الله الهداية والتوفيق