10‏/06‏/2008

إيقاد الأريث على القول بالتثليث


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إبطال التثليث هذه العقيدة الشركية فهي تنص على أن الله الواحد الأحد ثلاثة آلهة رغم أنف النصارى ، والنصارى مع تعدد فرقهم مجمعون على التثليث ،ويقولون : إن الله جوهرواحد ، وله ثلاثة أقانيم ، فيجعلون كل أقنوم إلهاً ،ويعبرون عن الأقانيم بالأب والابن وروح القدس ، فيعنون بالأب الوجود ، وبالروح الحياة ، وبالابن المسيح ،ويضللون بعض المسلمين السذج بقولهم الله موجود بذاته ويطلق عليه الأب ناطق بكلمته ، ويطلق عليه الابن وحي بروحه ويطلق عليه الروح القدس فالثلاثة إذاً واحد كالشمس ضوء وقرص وحرارة والثلاثة واحد فنحن موحدون وأنتم موحدون ، وهذا باطل فالله قد كفرهم في كتابه قال تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ المائدة : 73] نعوذ بالله من الكفر والشرك .

فتح العزيز الوهاب في بيان ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في العهدين عند أهل الكتاب


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوالرد على شبهة النصارى في تخطئة القرآن لنصه على أن محمدا صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل ، و هم يقولون أنه غير مذكور ، و عليه فمحمد صلى الله عليه وسلم ليس برسول ، ونحن - المسلمين - نؤمن بكتابنا وبربنا وبرسولنا فمادام الله قال : ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [ الأعراف : 157 ] نقول صدق الله ، وكذب كل من يدعي خلاف ما قال الله ، وقد نص القرآن على ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل إذاً سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مذكور في التوراة والإنجيل ، و لا نعبأ بقول أحد كائناً من كان نسأل الله الهداية والتوفيق .

الإعلام بصريح ما يستدل به على بطلان ألوهية المسيح


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوإبطال القول بألوهية السيد المسيح من خلال الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى ؛ لأن القول بألوهية المسيح كفر بالله؛ قال تعالى : ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (المائدة : 17) فالله واحد أحد فرد صمد ليس له ولد ، و لم يولد من أحد قال تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾ ( الإخلاص : 1-4) ، ولا يشك مسلم في كفر القول بأن الله هو المسيح أو أن المسيح إله مع الله ، فعلى هذا اتفق علماء الإسلام خير الأنام بعد النبي عليه الصلاة والسلام ،وقال الإمام ابن حزم : ( واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفاراً ) ( مراتب الإجماع لابن حزم ص 119)، وقال أيضاً : ( وأما من كان من غير أهل الإسلام من نصراني أو يهودي أو مجوسي، أو سائر الملل ، أو الباطنية القائلين بإلهية إنسان من الناس ، أو بنبوة أحد من الناس، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يعذرون بتأويل أصلاً ، بل هم كفار مشركون على كل حال)( الدرة لابن حزم ص 441 ) ، و ألوهية المسيح لاشك في بطلانها لكن القوم لا يقرءون ، وإذا قرءوا لا يفقهون وهم يحسبون أنهم على الحق ، وهم على ضلال مبين نسأل الله الهداية والتوفيق

04‏/05‏/2008

دفع سقام التعجل في تفسير الرؤى والأحلام مقال يبين أن الرؤى تقع حسب ما فسرت به


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو التحذير من التعجل بتفسير الرؤى فالكثير من الناس في هذه الأيام شغفوا بتفسير الرؤى حتى ولو كانت هذه الرؤى سيئة ، و يطلبون ممن لا يفقه أصول تفسير الرؤى تفسيرها فيفسر بجهل فتقع الرؤى كما فسرت به ، وقد تكون الرؤيا مبشرة بخير لكن من يفسرها جاهل بأصول تفسير الرؤى فيفسرها على وجه فيه شر أو تكون للرؤيا وجهان وجه فيه خير ووجه فيه شر فيحمل مفسر الرؤيا الجاهل الرؤيا على محمل فيه شر فتقع كما فسرت كل هذا بسبب الجهل نسأل الله أن يفقهنا في ديننا .
يتبع بالتعليقات

أدلة الوحيَين على حرمة الصلاة في مسجد الحسين

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو معرفة عامة المسلمين بحرمة الصلاة في مسجد الحسين الذي بالقاهرة فهو يحوي ضريحا ،ولكنه ليس ضريح الحسين .
يتبع بالتعليقات

02‏/05‏/2008

تنبيه الزكي بخطأ الاستدلال بالإجماع السكوتي

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فيعتبر علم أصول الفقه من أهم إبداعات علماء الإسلام الذي لامثيل له عند أمم الأرض قاطبة ،وغايته ضبط فهم مراد الله ومراد رسوله r فهو يرسم للمجتهد الطريق الصحيح الموصل إلى استنباط الحكم الشرعي ،ولذلك كان علم أصول الفقه وسيلة ناجحة لحفظ الدين من التحريف والتضليل فصان أدلة الشرع ،وحفظ أدلة الأحكام ،وضبط الفروع الفقهية بأصولها ،ومن أركان هذا العلم مبحث أدلة الأحكام ،وأدلة الأحكام منها المجمع عليه ،وهما الكتاب والسنة ومنها ما رأجمع عليه أكثر أهل العلم ،وهما الإجماع والقياس ومنا ما هو مختلف فيه كقول الصحابي وسد الذريعة والمصلحة المرسلة ،ومما اختلف فيه العلماء من الأدلة ما يسمى بالإجماع السكوتي ،والراجح أنه ليس بحجة ولا إجماع لذلك أردت تبيين نفي حجيته في رسالة أسميتها : (( تنبيه الزكي بخطأ الاستدلال بالإجماع السكوتي )) فأسأل الله أن يرزقني الصواب .

يتبع بالتعليقات

الإيجاد في بيان أن قول الصحابي ليس بحجة فيما يجوز فيه الاجتهاد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فالصحابة خير هذه الأمة بعد النبي محمد r ،وقد قال الله فيهم : ﴿ ُّمحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾[1] ،وقد شهد النبي r للصحابة بالخيرية فقال : « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم »[2]وهم الذين جعلهم الله سبب في نشر دينه ،وحفظه ، وقد اختارهم الله لمرافقة النبي r في إقامته وسفره ، وقد سمعوا أقواله r ،وشاهدوا أفعاله لذلك هم أعرف هذه الأمة بربها ، وأعلم الناس بسنة نبيها r ، والغالب في قول الصحابي فيما يجوز فيه الاجتهاد أن يكون قوله مما سمعه من النبي r ،ولكنه لم يصرح بالسماع من النبي r أو أن يكون قد سمعها ممن سمعها من النبي r أو يكون مما علمه بمشاهدته لأفعال النبي r أو تقريراته ، ولم يصرح بالمشاهدة أو يكون بمجموع ما حصله من العلوم بطول صحبته للنبي r ومشاهدة أفعاله وأحواله وسيرته وسماع كلامه ، والصحابي عدل عالم باللغة وبأصول الاجتهاد ، وكل هذا يدل على أن اجتهاده أولى من اجتهاد غيره ،ولا تدل هذه الأدلة أن قوله حجة فمَنْ يَجُوزُ عَلَيْهِ الخطأ وَالسَّهْوُ وَلَمْ تَثْبُتْ عِصْمَتُهُ من الخطأ والسهو فَلَا حُجَّةَ فِي قَوْلِهِ ، فَكَيْفَ يُحْتَجُّ بِقَوْلِ الصحابة مع احترامهم وتقديرهم مَعَ جَوَازِ الْخَطَأِ منهم ؟ وَكَيْفَ يُتَصَوَّرُ عصمتهم ،وهم يَجُوزُ عَلَيْهِمْ الِاخْتِلَافُ ؟ وَكَيْفَ يَخْتَلِفُ الْمَعْصُومَانِ ؟ ، وهذا بحث مختصر في بيان عدم حجية قول الصحابي فيما يجوز فيه الاجتهاد مع تسليمنا بأن قوله أولى من قول غيره فأسأل الله أن يرشدنا إلى الصواب إنه ولي ذلك والقادر عليه .
[1] - سورة الفتح الآية 29
[2 ] - رواه البخاري في صحيحه 2/ 938 رقم 2509 ( الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407هـ - 1987 م ) ورواه مسلم في صحيحه 4/ 1962 رقم 2533 ( دار إحياء التراث العربي بيروت تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي )
يتبع بالتعليقات

01‏/05‏/2008

إجماع علماء المسلمين على أن ختان النساء من الدين

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو بيان كذب هذه الدعوى الباطلة دعوى أن ختان النساء ليس من الدين ،وأنه عادة تضر بالنساء ،وواأسفاه كان من رؤساء هذه الدعوى بعض علماء الأزهر ،وقد أجمع العلماء على مشروعية ختان الإناث
يتبع بالتعليقات

مدخل إلى علم الفقه لمن يرغب في دراسته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد : فهذا تعريف بسيط بعلم الفقه كمدخل لمن يريد دراسته فأسأل الله التوفيق والسداد .أخوتاه علم الفقه كسائر العلوم لكي نجيده نحتاج إلى الإلمام بعشرة عناصر ألا وهي : الاسم و الحد (التعريف) ،والموضوع والفائدة وشرف تعلمه والواضع لهذا العلم ونسبة هذا العلم للعلوم الأخرى واستمداد هذا العلم من أي شيء يؤخذ هذا العلم وحكم تعلم هذا العلم ومسائل هذا العلم .
قال الشاعر :
إن مبادىء كل فـن عشـرة الحد والموضوع ثـم الثمـرة
فضله نسبــة والواضــع الاسم الاستمداد حكم الشـارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى و من درى الجميع حاز الشرف
و بتطبيق هذا الكلام على علم أصول الفقه نستطيع أن نلم به إلماماً جيداً .
أولاً : الاســـــم : الفقه .
يتبع الموضوع بالتعليقات

وجهة نظر هل لبس النقاب يعوق تزويج المنتقبات ويؤخره ؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :فهذا خاطر خطر لي حول النقاب والزواج فأحببت أن اذكر به أخوتي وأخواتي على عجالة وهو أن لبس النقاب في وجهة نظري لا يعوق الزواجفكم رأينا من منتقبة تزوجت في سن أقل من سن تزوج بعض المتبرجات وكم رأينا متبرجات أصبحن في الثلاثينات ،ولم يتزوجن مع أنهن جميلات ،ولم يتقدم إليهن إلا واحد وتركهن أو لم يتقدم لهن أحد فالزواج رزق يهبه الله لمن يشاءفكيف يخذل الله من أخذت بالسنة واقتدت بأمهات المؤمنين ؟وقد سمعت كثيرا أن بعض المتبرجات عندما انتقبن أصبح العرسان يأتون إليهن بعدما كن لا يجدن عريسا كان النقاب هو اللباس الغالب على النساء من العصر النبوي إلى عصر الانحطاط ، وفي هذه العصور طبعا النساء كن يتزوجن مما يدل بالمشاهدة والحس أن النقاب ليس عائقا يؤخر تزوج المنتقبات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وكتب ربيع أحمد الأحد 10/2/2008 م

مدخل إلى علم أصول الفقه لمن يرغب في دراسته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد : فهذا تعريف بسيط بعلم أصول الفقه كمدخل لدراسته فأسأل الله التوفيق والسداد .

علم أصول الفقه كسائر العلوم لكي نجيده نحتاج إلى الإلمام بعشرة عناصر ألا وهي : الاسم و الحد (التعريف) ،والموضوع والفائدة وشرف تعلمه والواضع لهذا العلم ونسبة هذا العلم للعلوم الأخرى واستمداد هذا العلم من أي شيء يؤخذ هذا العلم وحكم تعلم هذا العلم ومسائل هذا العلم .

قال الشاعر :
إن مبادىء كل فـن عشـرة الحد والموضوع ثـم الثمـرة
فضله نسبــة والواضــع الاسم الاستمداد حكم الشـارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشرف

وبتطبيق هذا الكلام على علم أصول الفقه نستطيع أن نلم به إلماماً جيداً .

أولاً : الاســـــم : أصول الفقه .
يتبع بالتعليقات

30‏/04‏/2008

تنبيه الأخيار بتوثيق هشام بن عمار

لقد كثر الجدل في هذه الأيام حول توثيق هشام بن عمار شيخ البخاري و أحد القراء المعروفين خاصة أن البعض قد ضعفوه وما ذاك بصحيح ، ويتخذ المغرضين من ذلك تضعيف حديث المعازف الذي يعتبر عمدة أدلة تحريم المعازف ، و ها هو غيض من فيض
من كلام أهل العلم عليه حتى يتبين لدى الجميع أنه ثقة ، و أن تضعيفه ليس بصواب .
يتبع بالتعليقات

مدخل إلى علم العقيدة لمن يرغب في دراسته

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد : فهذا تعريف بسيط بعلم العقيدة كمدخل لمن يريد دراسته فأسأل الله التوفيق والسداد .أخوتاه علم العقيدة كسائر العلوم لكي نجيده نحتاج إلى الإلمام بعشرة عناصر ألا وهي : الاسم و الحد (التعريف) ،والموضوع والفائدة وشرف تعلمه والواضع لهذا العلم ونسبة هذا العلم للعلوم الأخرى واستمداد هذا العلم من أي شيء يؤخذ هذا العلم وحكم تعلم هذا العلم ومسائل هذا العلم .قال الشاعر :إن مبادىء كل فـن عشـرة الحد والموضوع ثـم الثمـرة فضله نسبــة والواضــع الاسم الاستمداد حكم الشـارعمسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشرفوبتطبيق هذا الكلام على علم العقيدة نستطيع أن نلم به إلماماً جيداً .
يتبع بالتعليقات

29‏/04‏/2008

إعلام المنصفين باستحالة التعارض الطب والدين

بسم الله الرحمن الرحيمإن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها ،وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار . وبعد :فإننا نجد أعداء الإسلام يتربصون بنا ليل نهار ،ويريدون بذر الشكوك لدينا على التمسك بالإسلام،ويسعون إلى ذلك بشتى الطرق من التشكيك في مصدرية الإسلام، و الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم ،و الطعن في القرآن الكريم ،والطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم....ومنهج هؤلاء فى بذر الشكوك هو الكذب والتحريف والمغالطة فى الاستدلال وسوء الفهم للنصوص الشرعية من كتاب وسنة، ومن أمثلة المغالطة وسوء الفهم للنصوص الشرعية ما توهمه أعداء الإسلام –وللأسف بعض من ينتسب إلى الإسلام توهم ذلك- من أن هناك بعض الأحاديث الثابتة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تخالف ما يدرس فى علم الطب فوجدوا من هذا التوهم أخصب المجالات في تحقيق هدفهم البغيض ؛ لأنه بإثبات وجود خطأ علمى فى القرآن أو السنة-وهذا لن يكون أبدًا – يكون حجة لهم على الطعن فى مصدرية الإسلام،و الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم... ،وسبب هذا التوهم سوء ظنهم بالإسلام ،وحرصهم على الطعن فيه ،وعدم فهمهم لدين الإسلام،وعدم إلمامهم بعلوم الشرع،وكيفية استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة وغيرهما من أدلة الأحكام،وعدم تنقيحهم الأخبار وأخذ كل الروايات الضعيفة والصحيحة والموضوعة .. ولما رأيت أن الأعداء قد أكثروا من الطعن فى الرسالة المحمدية من خلال إثبات أن هناك كلاماً منسوباً إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم – يخالف الطب فعزمت على كتابة كتابٍ فى الرد على هذه الافتراءات و أسميته (( إعلام المنصفين باستحالة تعارض الطب والدين))وكان هذا الكتاب مكونا من الأبواب الآتية : الباب الأول : تأصيل قاعدة لاتعارض بين علم صريح ونقل صحيح الباب الثانى : أسباب توهم التعارض بين العلم والدين الباب الثالث : الدين حاكم على العلمالباب الرابع : إزالة موهم التعارض بين الطب وبعض الأحاديث. وكان الهدف من الكتاب هوبيان عدم تعارض الطب والدين ،وإزالة موهم التعارض بين الطب وبعض الأحاديث الثابتة عن الرسول –صلى الله عليه وسلم-، فما كان من توفيق فمن الله ،وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وكتبه ربيع أحمد سيد حامدا الله ومصليا على نبيه - صلى الله عليه وسلم- إمبابة يوم الأربعاء 4 ذى الحجة سنة 1426 هجريًا الموافق 4 يناير سنة 2006 م.
يتبع الموضوع بالتعليقات

28‏/04‏/2008

الأدلة النادية على إثبات مشروعية الجماعة الثانية

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فصلاة الجماعة مِن أفضلِ العبادات وأجَلِّ الطَّاعات و سبب في إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام[1] ألا وهي الصلاة ،ومن أسباب إظهار عِزِّ المسلمين إذا دخلوا المساجدَ ثم خرجوا جميعاً بهذا الجَمْعِ ،و لأجل صلاة الجماعة بنيت المساجد ، وقد تضافرت النصوص الشرعية على فضلها ،وقد اختلف العلماء في حكم شهودها بين قائل بالإيجاب العيني وقائل بالاستحباب وقائل بالإيجاب الكفائي ،وكل عالم قد أدلى بدلوه فهي مسألة طويلة الذيول كثيرة النقول ،وأعدل الأقوال فيها القول بأن صلاة الجماعة فرض كفاية ،وليست فرض عين لعدم جواز الاجتماع على تعطيل المساجد كلها من الجماعات فإذا قامت الجماعة في المسجد فصلاة المنفرد في بيته جائزة ،ومن فاتته الجماعة الأولى يشرع له إقامة جماعة ثانية لعموم الأدلة في فضل صلاة الجماعة ،و لا يوجد دليل يمنع من الجماعة الثانية، ونظرا لأهمية المسألة فهي تتعلق بالصلاة التي هي خير موضوع كما قال r: « الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر »[2] أحببت في كتابة بحث فيها ،وأسميته : (( الأدلة النادية على إثبات مشروعية الجماعة الثانية )) وكان هذا البحث مكونا من مقدمة وتمهيد وسبعة فصول وخاتمة فما كان من توفيق فمن الله ، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله . ‌[1] - شعائر الإسلام لغة : معالمه الظاهرة ومتعبداته ،وشرعا : ما يؤدى من العبادات على سبيل الاشتهار، كالاذان، الجماعة، والجمعة، وصلاة العيد،و الأضحية. القاموس الفقهي للدكتور سعدي أبو حبيب 1/197 دار الفكر الطبعة الثانية 1408هـ 1988م[2]- صحيح الجامع الصغير للألباني قال حديث حسن رقم 3870
يتبع البحث في التعليقات

إعلام اللهفان بفضيلة الطهارة لمس القرآن


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعـد : فإن القرآن الكريم هو كلام الله المبين ، وكتابه المعجز ، وتنزيله المحفـوظ ، جـعله الله شفاء للصـدور ، و فرقاناً بين الحلال والحرام ، و فرقاناً بين الحق والباطل ، وقد أنـــزله الله I على رسوله r ، ليخرج الناس به من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العلم والهـدى ، ليكون عصمة ونجاة لمن تمسك به ، لذلك فتلاوة القرآن من خير ما ينفق الإنسان فيه عمره طاعة للهU ، و قد قال النبي r : (( اقرءوا القـرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )) [ رواه مسلم ] وقال r : (( الذي يقرأ القرآن ،وهـو ما هر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ، ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) [ متفق عليه ] وقال r : (( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : ألم حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حــرف ، وميم حرف )) [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ] ،وشرع الله عند مس المصحف الطهارة ،واختلف العلماء فى حكم الطهارة لمس المصحف فمنهم من يقول بالوجوب، وهذا قول أكثر الفقهاء ، ومنهم من يقول بالاستحباب ومنهم الظاهرية ، وكل من القولين له أدلته ،وله وجاهته،ولأهمية المسألة أحببت كتابة بحث مختصر فيها أبين فيه قولى الفقهاء وأدلتهم وترجيـح الرأى الموافق للكتاب والسنة ، وكان هذا البحث مكوناً من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة : المقدمة : تشمل عرضا سريعا للمسألة. الفصل الأول : عرض قولي الفقهاء . الفصل الثانى : أدلة قول الجمهور . الفصل الثالث : أدلة مخالفي الجمهور. الفصل الرابع : القول الراجح .الفصل الخامس : ما ترتب على القول الراجح. الخاتمة : تشمل خلاصة البحث. أسأل الله أن يلهمنى الرشد والصواب والرشاد .وكتب ربيع أحمد سيد - إمبابة - الأثنين23 رمضان 1427 هجرياً 16 أكتوبر 2006 ميلادياً
يتبع البحث بالتعليقات

27‏/04‏/2008

من المسائل الفقهية مسألة مكث الحائض فى المسجد

اختلف الفقهاء فى جواز مكث الحائض فى المسجد على قولين المنع ،وهذا هو قول جماهير أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة يرونَ أنه لا يجوز للمراءة الحائض أن تدخل المسجد،والقول الآخرالجواز، ، وبهذا قال الإمام أحمد في رواية عنه وهو قول المزني صاحب الإمام الشافعي وبه قال الإمام داود وابن حزم الظاهريان،وحكم المنع عند المانعين خاص بالحائض دون المستحاضة والمستحاضة لا تاخذ حكم الحائض ،ولها دخول المسجد والمكث فيها وحضور مجالس العلم والذكر و حلقات القرآن فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعتكف مع بعض نساءه وهي مستحاضة ترى الدم فربما وضعت تحتها الطست من الدم فهذا الحديث به دلالة واضحة جداً على جواز مكث المستحاضة فى المسجد لأنها دخلت مع النبي-صلى الله عليه وسلم- والنبي يعلم أنه ينزل عليها دم الأستحاضة واقرها على ذلك.
يتبع البحث بالتعليقات

تبصير العابد بجواز مكث الحائض في المساجد

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إعلام عامة المسلمين بترجيح قول من جوز مكث الحائض في المسجد ،وهو قول المزني صاحب الإمام الشافعي وقول الإمام داود وابن حزم الظاهريان ، و في رواية عن أحمد ،وسبب ترجيح قولهم هو عدم وجود نص صحيح صريح في حرمة مكث الحائض في المسجد .
يتبع المقال بالتعليقات

25‏/04‏/2008

الإقناع بأن العادات يدخلها الابتداع


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو بيان وقوع البدع في العادات ، و أن البدع كما تدخل في العبادات فتدخل في العادات لعموم النصوص الدالة على تحريم الابتداع في الدين ،وعلى الالتزام بسنة خاتم الأنبياء والمرسلين .
يتبع الموضوع في التعليقات

18‏/04‏/2008

أصول الفقه في سطور الدرس الأول


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد : فهذه دروس مبسطة لعلم أصول الفقه لمن يرغب في تعلمه حتى يكون الطالب على دراية لا بأس بها بهذا العلم العظيم فيستعمله في حياته الفقهية فأسأل الله التوفيق والسداد .أخوتاه الليلة سندرس إن شاء الله مقدمة عن أصول الفقه فهيا نحيا في رحاب هذه المقدمة مكونة من تعريف المقدمة ثم تعريف أصول الفقه ثم موضوعات أصول الفقه ثم أهميته ثم واضع هذا العلم ثم حكم تعلمه حتي يكون الطالب على دراية مبدئية بهذا العلم .

يتبع الدرس الأول بالتعليقات